كثيرة هي الأفلام والمسلسلات التي تعرض قصص حدثت في الفصل الدراسي دراماتيكية كانت أو كوميدية، لكن معظمها يركّز على حياة الطالب والقليل منها متوجّه الى الأستاذ. لذلك أعرض لك أيها الأستاذ ما توصلتُ اليه من نتائج مشاهدتي لأهم الأفلام التي قد تؤثر إيجاباً على المهارات والأساليب في التعليم:
يحكي الفيلم قصة حقيقية لمدرس أمريكي يدعى “رون” كلارك” يعمل في مدرسة حكومية بمدينة نيويورك معظم روادها من الأسر الفقيرة. في تجربة هذا المدرس العديد من الوسائل النافعة في التعامل التربوي مع الطلبة لكسب مودتهم وثقتهم ومن ثم تعاونهم في إنجاح العملية التعليمية. أقتطف لكم أهم هذه الفوائد: الرغبة في تدريس أكثر الفصول تدنياً، زيارة منازل الطلبة ومتابعتهم، النزول لمستوى الطلبة ومعرفة مواهبهم، وضع قواعد محددة يسير عليها الطلاب.
تدور أحداث هذا الفيلم الهندي حول طفل ذو 8 سنوات يعاني من صعوبة القراءة والكتابة المسماة ال"ديسليكسيا". حيث كان يعاني من ضرب المعلمين واستهزاء الطلاب. لكن أستاذ الرسم قد لاحظ ابداع هذا الطفل ومعاناته من هذه الصعوبة التعلمية فقرر مساعدته بشتى الطرق التربوية. هذا الفيلم غني بالفوائد على صعيد المعلم وخاصة للمختص في الصعوبات التعلمية منها الطرق المستعملة لزيادة ثقة الطالب والطرق المستعملة لتعليم القراءة والكتابة.
ملكة الغرفة الدراسية: Jyoou no Kyoushitsu هذا الإنتاج التلفزيوني من أروع وأكثر ما يفيد المعلم حول ضبط الصف . وهو موجود كمسلسل من 11 حلقة أو فيلم مختصر للحلقات لا أنصح بمشاهدته لشدة اختصاره بل أنصح بمشاهدة المسلسل كاملاً. ويحكي عن معلمة مستبده اسمها ( أكوتسو مايا )، تدرس الصف السادس في إحدى المدارس الابتدائية في اليابان. وكانت المعلمة تتفنن في اختراع أنواع العقوبات، فقرر التلاميذ تحديها خلال السنة، لكن في نهاية السنة فهم الطلاب رسالتها وغايتها فأحبوها واعتبروها المعلمة المثلى. الحلقة الأولى من هذا المسلسل غنية الطرق التي تساعد الأستاذ على دخول الصف للمرة الأولى. هذه الحلقة رقم 13 حلقة مميزة اعتبرها من أهم الحلقات لإستخلاص وسائل ضبط الصف، ففيها نرى التطور المهني في حياة المعلمة وكيف كانت طيبة ومدلّلة لطلابها ولما أصبحت مستبدة.
يحكي هذا الفيلم الفرنسي قصة مدرس موسيقى "كليمان ماثيو" في مدرسة داخلية للفقراء تحت سيطرة مدير متسلط في إحدى القرى النائية، حيث يضطر الأستاذ للتعامل مع تلاميذ أكبرهم يبلغ 15 عاماً. فيغيير حياتهم من تلاميذ مشاغبين فوضويين إلى طلاب منظمين هادئين. كما يركز على تنمية مهارة طالب يتمتع بصوت مبهر ورائع.
فيلم تايلاندي قصير مقتبس عن قصة حقيقية لمعلمة تدعى Rujisamorn Sukhsvasti أخذت على عاتقها مسؤولية تعليم أطفال مركز الإغاثة من الكوارث الفقراء في ظل الكوارث سنة 1967. وقد كانت المعلمة ملهمتهم وأملهم في الحياة حيث صرفت كل مالها في سبيل شراء الملابس لهم. كما ركزت المعلمة على طفلة ضعيفة قد فقدت أمها بسبب المرض. وهذه التلميذة أصبحث فيما بعد المديرة للمدرسة. فيلم مؤثرعن تضحية المعلم لأجل طلابه ولو لمرة واحدة في الحياة.
Comments