لا تكاد تخلو ورقة أسئلة امتحانية من تلك العبارة أو أخواتها. تُراها متأرجحة بين حُسن ظن وسوء نية. فأحياناً عديدة تطرق ناظريّ الطالب يُتبعها النظرة تلو النظرة فيبادلها حسن الظن بنوايا المُدرِّس وشغفه بأمنيات "نجاح" وأماني "توفيق"، والمُدرِّس من ذاك براء. إذ مَوْضَعَ تلك العبارة أسفل الورقة إمعاناً منه بالتشفي وقهر ذات الطالب وإشعاره بالعجز. تلك فرصة سانحة لإنتقام تسوسه عقدة نقص، يا لسوء نيته
وأحياناً أخرى يُرصِّعُها المُدرِّس على الورقة، والنفس تلج لبارئها بالدعاء الحق، أمنياتٍ صادقاتٍ بالنجاح والتوفيق لطلبة يخالهم أبناءه، حريصٌ عليهم ما عنتوا رؤوف رحيم. تُراه يُبادلها حسن الظن بطالب قدّر جُهده حق قدره والطالب من ذاك براء. إذ أعمل لسانه قدحاً بالمدرِّس وذمّاً له علّه يُداري سوأة تقصيره بمسِّ ذات المُدرِّس وإشعاره باليأس، تلك فرصة سانحة لنكرانٍ تسوسه عقدة اضطهاد. فيا لسوء نيته
بالإنصاف تغدو الأمنيات وقائع، والكل بما قدَّم قانع... ونصل للمأمول بديلاً عن الواقع
Comments