top of page
Writer's pictureRayane Ch

أجـــب عـــن الســؤال التـــالي


العبارة الأكثر تواتراً في المواسم الامتحانية. ومكمنُ العلّة بما سيرد لاحقاً، ما التالي؟ في فقة العملية الامتحانية يُنظر للسؤال على أنَّه مُجرد أداة قياس، يُقاس بوساطتها ناتج تعليميّ أو أكثر. ولما كانت سمة نواتج التعلّم التنوع، اقتضى ذلك تعدّداً في أدوات قياسها. للسؤال الامتحاني نوعين رئيسين: ذاتي وموضوعي، سُمِّي الأول ذاتياً لتحكّم العامل الذاتي لدى المُصحِّح وبروزه بوضوح في تقييم الإجابة بالمكافئات الرقمية (الدرجات)، إذ تلعب قناعة المُصحِّح وحالته النفسية وعوامل شخصية في دقة القياس (تحويل نص الإجابة لمكافئات رقمية بالدرجات). هنا تأتي أهمية سُلَّم التصحيح كإحدى النواظم التي من شأنها أن تخفِّض من أثر العامل الذاتي على التقييم إجمالاً. أمّا الثاني، فقد سُمّي موضوعياً لما يتسم به من تحييد واضح لأثر العامل الذاتي على دقة القياس

يُراعى في السؤال الذاتي أن يكون منهجياً، بعبارة دالَّة تسبق عبارة السؤال، ممَّا يُمكِّن الطالب من تحديد الموضع الذهني للمعلومة وتدوينها. كما يُراعى أن يشمل عدَّة أسئلة لا تزيد الدرجات المُفرزة لكل منها عن 4-5 درجات. أما السؤال الموضوعي فله أشكال شتّى، كأسئلة الصواب والخطأ وملء الفراغات، وأسئلة الحقيقة والرأي، وأسئلة الوصل بين مترادفات أو أضداد، والأسئلة القصيرة. وتلك الأخيرة لا بُدَّ أن تحوي عبارة دالّة تسبق عبارة السؤال مباشرةً، وألا تتجاوز الدرجة المُفرزة لكل منها 1-2 درجة. تبقى أسئلة الاختيار من مُتعدِّد هي الأسئلة الأكثر موضوعيةً في القياس وأعلاها كفاءة، ويُشترط في الخيارات المُتاحة ألا تقل عن ثلاثة (كيلا تصبح أسئلة صواب أو خطأ)، وألا تزيد عن سبعة (لما في ذلك من تشويش للطالب وإرهاقاً ذهنياً له).

تصميم الاختبار وانتقاء أدوات القياس الملائمة تبعاً لنواتج التعلُّم المُستهدفة فنٌ وعلم تربوي لا بُد من إلمام المُدرِّسين به، ضماناً لحق الطلبة عليهم في تقويم مُنصف، وحقهم، هم أنفسهم، في تقييم ما خلص إليه الطلبة من نواتج تعليمية يقتضي قياسها تطويراً للأداء








14 views0 comments

Comments


bottom of page